همسة قبل الرحيل

الإهداء: الى الروح التي تعانق روحي إلى الهمسة الحانية التي تنفض عني غبار السفر ، إلى النسمة الرقيقة التي تداعبني ، وتحول تمزقي تواصلا إلى العينين العسليتين الجميلتين التي أعشقهما .... أهدي كلماته هذه

حبيبتي ..... دعيني أخبئك  بعيوني ، وأطبق عليك رموشي  ..... علّك تستريحين وتسكنين

حبيبتي ..... رجاءًَ    فكري في واسألي عني ، فأنا جد محتاج إلى لفتة منك ..... إلى همسة حانية وإلى لمسة دافئة

علها تنسيني  همومي ..... و تجعلني أذوب في ذكراك الجميلة .....

حبيبتي ..... ..... فلتدعينني أخبئك بعيوني وأسكنك بطوقها و أغفيك وأغطيك برموشي وأطبقها عليك.....

علَّ ..... الآهات ..... التي تخفق في صدري تزول وتنمحي إلى الأبد.....

تعالي..... ياحبيبتي ..... لأسكن إليك .....علّ روحينا تنسجم ، وتهفهف وتشدو بأعذب الألحان .....

ياحبيبتي ..... أرجوك  لاتتركينني هكذا وتمضي بسرعة .....  بدون استئذان ولاتدعي حتى مجرد الذكرى أو نسمة من عطرك النفاذ الجميل الأخاذ .....

أرجوكي ياحبيبتي .....       مهلا لاتسلميني لليأس والتمزق

فعيناي لم تتكحل بعد بمعانقتك وترتشف شفتاي من عطرك ..... أريدك ياحبيبتي قريبة مني ..... أريدك حبيبتي أن تظلي بقربي ..... أن تحسي بلواعج قلبي المنبعثة وأن تسمعي دقاته وخفقانه .....

خائف تغيب علي ..... تغيب علي ..... ياحبيبتي

في عز التناغم والإنسجام فأنا في شوق عظيم

إلى لقياك ..... ورؤيتك و وجودك دائما بقربي

إياك أن تذهبي وترحلي فتتمزق ذاكرتي وتطاردني الأحلام بلقياك فرفقا بمعذب بهواك

فأنا جد محتاج إليك ..... فلا تعجلي برحيلي إلى الفناء

أبو أحمد كمال في 16 يناير 2010