الأحد، 26 يناير 2014

الزمن الراحل

آه ... ماأحوجنا في هذا الزمن المتهاوي إلى محطات تشحن قدراتنا وتعيد البسمة إلى الوجوه
و تحيي آخر ماتبقى فينا من شعلة وشك أن تخمد ....
آه ... ليت هذا الزمان يدور ويعود للخلف لننعود إلى ماض سحيق منه وننفض الغبار   على صفحات كتاب موضوع
على الرف ، في هذا الكتاب ... توجد آمال و آلام وأحلام ، تجسدت و كتبت بأحرف من نار ، حيث إمتدت كخيط دخان ، و كانت ترسم آمالا و أحلاما وردية ....
في زاوية هذا الركن و تحت الكتب المتناثرة هنا وهناك  ، يمتد بصيص من أمل ، ليغرق العتمة و يقضي عليها ...
ماعساني أقول ... في زمن تهاوت فيه جميع الأحلام ، و ارتد كل شيء جميل إلى مجرد خيالات وتماثيل ...
في هذا الزمن المرير ، الكآبة تعم المكان ،والفرح غائب ، والبسمة أغتصبت من أفواه العذارى و الحسناوات
في هذا الركام من البشر تنبعث بقايا نيران ودخان في آخر معقل من معاقل الفضيلة و الجمال والرومنسية
أرجل قذرة  شوهت الجمال وداست على اشجار الورود و أغتصبت وردة جميلة من حديقتي.....
آه ... أيها الملوثون بالدماء و الدموع والغبار ، أعيدوا إلي مااغتصبتموه مني جمال  ...
أيها ... الماضون في دياجير الظلام ، لماذا تسرقون مني إنسانيتي و فضائلي و تحولونني إلى مجرد وحش بدون مشاعر
رحماك .... أيها الجريح ، مهلا أيها الراحل لأنفض آخر غبار من محطتي البائسة المهجورة

أبو أحمد كمال


عنابة في 01 / 08 / 2007 التاسعة صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق